نقابة صحفيي كوردستان سوريا تصدر بيانا في الذكرى ال121 للصحافة الكردية

نقابة صحفيي كوردستان سوريا تصدر بيانا في الذكرى ال121 للصحافة الكردية

Apr 22 2019

121 عاماً على يوم الصحافة الكردية
الصحافة الكوردستانية في خدمة الشعب ‏

يحتفل الإعلاميون الكرد في الثاني والعشرين من نيسان كل عام بذكرى صدور أول صحيفة ‏كردية والمسماة «كوردستان» على يد الشخصية الكردية الفذة مقداد مدحت بدرخان، الذي ‏قال في مقال بالعدد الاول من الجريدة: (وضعت نصب عيني هدف ترسيخ الاهتمام بشؤون ‏ابناء قومي الكرد ازاء التعليم ولأمنح فرصة التعرف على حضارة العصر وتقدمه.. ولا ابغي ‏من صدور هذه الجريدة ولو من بعيد سوى خدمة مصالح شعبي ولسعادته ورفع المستوى ‏الثقافي لبني بلدي)‏.

‏نحتفل اليوم بعيد الصحافة الكردية، ونعلم أن الإعلام الكردي لا تتوفر له الإمكانيات الكبيرة، ‏ولا تصرف له الميزانيات الضخمة كما في باقي الدول بسبب خصوصية الوضع الكردي، ‏وعدم توفر البيئات الاقتصادية الكردية الصرفة، وبالتالي يُهمل الإعلام والاعلاميون كما حال ‏الكثير من نشاطات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية الكردية.‏

‏ في سوريا، لم يكن الإعلام يوماً حراً فقد ظل تحت حكم البعث لسنين طوال والذي وضع جل ‏اهتمامه في تحويل الرئيس الفرد الى مرتبة " التأليه" والعظمة، فتم انتهاك مهنة الصحافة ‏والصحفيين، ووضع النظام وخلال عقود أشخاصاً ضعفاء في مراتب المسؤولية بقصد ‏ضرب مهنة الصحافة وعن قصد، وحين بدأت الاحتجاجات في سوريا كان المستهدف من ‏قبل النظام وباقي التنظيمات المسلحة هو الصحافة والصحفيين.‏

هناك أرقام تتحدث عن استشهاد واعتقال وطرد ونفي العشرات من الزميلات والزملاء وهي ‏موثقة سواء من النظام أو باقي أطراف النزاع في سوريا. رغم أن يد النظام كفت قليلا في ‏بعض المناطق، وصدرت بعض الصحف والمجلات والراديو.‏

‏ في كوردستان سوريا يبدو أن حال الإعلام متأثر بالوضع في سوريا في تراجع، فالإدارة ‏الذاتية نظر إلى الإعلام والإعلاميين الكرد من زاوية ومستوى الولاء لهذه الإدارة، ‏والانتهاكات تحصل بحق الإعلام والإعلاميين.‏

‏الظاهر أن المؤسسات الإعلامية التابعة لهذه الإدارة لا تهتم بالوثائق المحلية او الدولية التي ‏تصدر بشأن العسف والظلم الذي يلحق بالإعلاميين الكرد في كوردستان سوريا، ولا يحظى ‏الإعلاميون الكرد بالحماية الكافية على عملهم أو حياتهم.‏

نطالب سلطات الإدارة الذاتية بتوفير الحماية الكاملة للصحفيين الكرد وفي كل أماكن تواجدهم، ‏وبغضّ النظر عن انتماءاتهم بحكم كونها سلطة أمر واقع، ونطالبها بالكشف عن مصير ‏الزميل فرهاد حمو عضو مجلس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا، ومازالت أخباره مقطوعة ‏رغم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في باغوز مؤخراً.‏

نتمنى أن يتم الإفراج عن زملائنا سواء المحتجزين لدى النظام السوري أو السلطات المحلية ‏التي تحكم بعض المناطق في سوريا، ومنها سلطة الاتحاد الديمقراطي في كوردستان سوريا.‏

لابد لنا في مجلس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا أن نحيي بهذه المناسبة روح فقيد ‏الصحافة الكردية جوان ميراني أول نقيب لصحفيي كوردستان- سوريا، وقد خصصنا هذا ‏العام جائزة "جوان ميراني" للصحافة الكردية لزميلة لنا.‏

‏ ولتكن الصحافة الكردية في خدمة الشعب.‏
‏ مجلس نقابة صحفيي كوردستان- سوريا
‏22-4-2019‏

969