إدارة ترامب تتحضر لحملة ضغط جديدة

إدارة ترامب تتحضر لحملة ضغط جديدة

May 18 2019

قال تقرير لموقع المونيتور، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لتكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية الممارسة على نظام الأسد، وذلك نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية.

وبحسب المسؤول، تسعى إدارة ترامب خلال الأشهر المقبلة لزيادة الضغط على النظام بهدف إجباره على تقديم تنازلات واقعية فيما يتعلق بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتأتي الخطة الأمريكية في الوقت نفسه الذي قامت فيه مجموعة من الخبراء تحت اسم "مجموعة دراسة سوريا"، وهي لجنة مشكلة من الحزبين الأمريكيين (الديمقراطي والجمهوري)، بتقديم توصيات حول التعامل الأمريكي مع سوريا، بعد أن كلفها الكونغرس بتقييم الوضع هناك.

وتوصلت اللجنة إلى أن "الأسد غير مستعد لتقديم تنازلات ويسعى لاستعادة كامل الأراضي السورية" وأوصت بـ"الاستمرار في عزل النظام، عبر العقوبات، والضغط الدبلوماسي، ورفض المساهمة في إعادة الإعمار".

وفي الوقت نفسه تكثف قوات النظام حملتها العسكرية على إدلب، والتي تخضع إلى حد كبير لسيطرة هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة.

إجبار النظام على الانتقال السياسي

وتقوم روسيا وتركيا بمحادثات مكثفة بهدف التوصل إلى تسوية في سوريا، بعد أن تم تهميش عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن رقم 2245.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يجب "تنفيذ قرار الأمم المتحدة كاملاً" وذلك خلال لقاء جمعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

بينما قال المسؤول الأمريكي، إن هدف الإدارة إجبار الأسد وحلفائه على "تنفيذ عملية الانتقال السياسي" الموضحة بالقرار 2245 "بطريقة جدية".

وكررت الولايات المتحدة تحذيراتها حول استخدام الأسلحة الكيماوية، حيث علق المصدر قائلاً: "قوات النظام المشاركة في حملة إدلب من أسوأ ما يكون. ارتكبت بعض أسوأ الانتهاكات خلال الحرب".

وحث تقرير الخبراء إدارة ترامب على إصدار إيضاحات مباشرة بأن الهجمات الكيمائية أو "أي شكل آخر من الاستهداف العشوائي للمدنيين سيقابل برد عسكري سريع من الولايات المتحدة وأوروبا".

ويختلف التقرير مع ترامب الذي أمر بحسب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا والبالغ تعدادها 2,000 عسكري مع إبقاء حوالي 4,00 فقط، منهم 2,00 عسكري سيتواجدون شمال شرق سوريا في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها. والباقي سيتواجد في التنف لمواجهة إيران.

توصيات للبيت الأبيض والكونغرس

وبحسب تقرير الخبراء، فإن "الانسحاب الأمريكي.. يقوض الثقة في الالتزام الأمريكي في سوريا ويحث شركاء الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين للبحث عن حلول منفصلة عنها أو الاتجاه نحو التطبيع مع نظام الأسد".

وأكد على أهمية إحباط أي محاولة للتطبيع مع النظام، لأن عزل الأسد سيعمل على "زيادة استعداد روسيا والجهات الفاعلة في الملف السوري للانخراط في تسوية سياسية".

كما أوصى التقرير باستئناف المساعدات التي كانت تقدمها الولايات المتحدة لإعادة الاستقرار في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش.

وقال السيناتور بوب مينينديز، العضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن سياسات ترامب أعاقت عمل الولايات المتحدة لمواجهة الأسد "ابتعدت الإدارة عن تلك السياسية.. مما أدى لوضع مستقبل سوريا ومصالحنا بيد الروس وهذا بالطبع خطأ كبير".

ودعا التقرير إلى العمل بـ "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" والذي وافق عليه مجلس النواب الأمريكي بالإجماع في كانون الثاني.

655